Telegram Group & Telegram Channel
🌅 *السيرة النبوية.*🌠
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
📚 *أمة اقرأ يجب أن تقرأ.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
📖 الحلقة ( ٢٤٨ )
•┈••✦✿✦••┈•
🌎 *فترة الفتح والتمكين.*
•┉┅━❀ ☆ ❀━┅┉•
🌅 *المحـ٤٦ـاضرة والأخيرة : خاتمة السيرة .*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
*مراحل دعوة النبي ﷺ .*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
︎إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ﷺ.
أما بعد : فمع المحاضرة الثامنة عشرة من محاضرات السيرة النبوية وهي - في الحقيقة - المحاضرة الأخيرة من هذه المجموعة : مجموعة الفتح والتمكين وإنه لمن الصعب على النفس أن نتحدث عن خاتمة للسيرة فإن أنفسنا قد تعلقت تعلقاً كبيراً بالحديث عن رسولنا ﷺ فحديثنا عنه كان أسعد حديث وتدبرنا لسيرته كان أجمل تدبر واستفادتنا منها كانت أقصى استفادة لكن لا بد من تعليق ختامي على هذه السيرة العظيمة وعزاؤنا أن هذا لن يكون - إن شاء الله - آخر حديثنا عن حبيبنا ﷺ بل ستتوالى بعد ذلك دراسات ودراسات تتناول جوانب شتى من حياته ﷺ .
إن سيرته كانت مثالاً يحتذى به في كل شي مثالاً للفرد والجماعة مثالاً واضح المعالم للمجتمعات الصغيرة والكبيرة لبناء الأمم فقد استطاع ﷺ بالمنهج الرباني الذي أوحي إليه أن يبني أمة من لا شيء وأن يجمع العرب والعجم على دين واحد ومبدأ واحد وأن يقيم حضارة استحال على الزمان أن يجود بمثلها بعث ﷺ في أمة مفرقة مشتتة فشا فيها الظلم وتعددت فيها صور الباطل وكثرت فيها الآثام والشرور وتمكن فيها المتكبرون والمتجبرون فبدأ في أناة عجيبة وصبر رائع يغير الأوضاع يعدل من المسار يقوم المعوج يوضح الطريق يكمل الأخلاق ما ترك معروفاً إلا وأمر به ولا منكراً إلا ونهى عنه مع العلم أن طريقه لم يكن سهلاً بل كان مليئاً بالصعاب والأشواك فقد عارضه الكثيرون وحاربه القريب والبعيد حتى حاربته عشيرته وقاومه أهله ومع هذا ما لانت له قناة وما فترت له عزيمة ﷺ ، مر ﷺ في بنائه لأمته بمراحل محددة لا بد أن تمر بها كل أمة لكي تبنى وكان له سنة ثابتة في كل مرحلة.
*┅─❉──❉─┉*
🎯 *• مرحلة الإعداد :*
*┅─❉──❉─┉*
︎المرحلة الأولى التي مر بها ﷺ أسميها : مرحلة الإعداد هذه المرحلة بدأت منذ نزول الوحي واستمرت حوالي خمس عشرة سنة من حياته ﷺ وهي فترة بقائه في مكة وسنتين من المدينة المنورة إلى قبيل موقعة بدر ، في هذه الفترة بدأ ﷺ بانتقاء الأفراد الصالحين لحمل الأمانة الثقيلة، ونجح ﷺ في تربيتهم وإعدادهم لهذه المهمة الضخمة، مهمة حمل الدين الإسلامي، ليس فقط إلى أهل مكة أو إلى العرب، بل إلى العالم أجمع

• كان بناءً صعباً شاقاً، كان بناءً للإنسان من جديد حرص فيه ﷺ على توجيه نيات وقلوب الصحابة إلى ربهم الواحد الأحد الذي بيده مقاليد السماوات والأرض، خلصت قلوبهم لله عز وجل، عظموا قدره، أحبوا جنته، خافوا من ناره؛ فتحركت كل ذرة في كيانهم له، أصبح منتهى آمالهم أن يعملوا له سبحانه وتعالى، وأن يرضى عنهم، وأن يقبل منهم، وأن يغفر لهم ويرحمهم فلما أصبحوا على هذه الصورة هانت عليهم كل المصاعب، وهانت عليهم كل المشكلات، صغرت في أعينهم جبابرة الأرض ومن ثم حملوا رسالة الإسلام العظيمة، وقاوموا بإصرار كل من حاول أن يثنيهم عن الوصول بهذه الرسالة إلى آفاق الأرض وإلى كل العالمين.

• واعلموا أنه بدون جيل كجيل الصحابة رضي الله عنهم يستحيل بناء الأمة الإسلامية. هذه كانت أول خطوة : إعداد الطائفة التي تحمل على أكتافها الأمة الإسلامية.

• لم يتركه أهل مكة يفعل هذا دون مقاومة أو صد، بل حاربوه هو وأصحابه ﷺ بكل طريقة، عذبوهم، قهروهم، بطشوا بهم، وقتلوا منهم حتى اضطروهم إلى الهجرة إلى بلاد الحبشة مرة ثم الثانية، ومع ذلك كان المؤمنون في ازدياد في العدد وازدياد في الإيمان، اضطر المشركون أن يحصروهم في شعب أبي طالب ثلاث سنين كاملة فما ضعفوا وما استكانوا، وخرجوا من الشعب أشد قوة وأعظم بأساً.

• مات نصيره من أعمامه أبوطالب ، وماتت زوجته الوفية خديجة؛ فاشتد إيذاء قومه له أكثر من ذي قبل، حتى خرج إلى الطائف يبحث عن النصرة فما وجدها، بل وجد الصد والإعراض والتكذيب والشقاق وسوء الأخلاق .

• ثم عاد مرة ثانية إلى مكة ﷺ يكلم كل صغير وكبير في الإسلام، يخاطب كل وافد على مكة في حج أو في غيره ليشرح له رسالة ربه، فكذبته عامة القبائل ورفضوا دعوته بكل إصرار،

• حتى شاء الله له أن يقابل ستة من الخزرج من أهل يثرب - المدينة المنورة - فآمنوا به وصدقوه وعادوا إلى قومهم بالدين الجديد يدعون إلى الإسلام في المدينة المنورة، فآمن معهم آخرون وجاءوا بعد عام إلى مكة ليبايعوا رسول الله ﷺ بيعة العقبة الأولى، ثم عادوا إلى المدينة ومعهم مصعب بن عمير فما تركوا بيتاً ولا شارعاً ولا حديقة ولا مجتمعاً إلا وعرفوه بالدين، فانتشر الإسلام في المدينة انتشاراً باهراًً، وجاء منهم بعد عام آخر



tg-me.com/syara_1970/1066
Create:
Last Update:

🌅 *السيرة النبوية.*🌠
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
📚 *أمة اقرأ يجب أن تقرأ.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
📖 الحلقة ( ٢٤٨ )
•┈••✦✿✦••┈•
🌎 *فترة الفتح والتمكين.*
•┉┅━❀ ☆ ❀━┅┉•
🌅 *المحـ٤٦ـاضرة والأخيرة : خاتمة السيرة .*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
*مراحل دعوة النبي ﷺ .*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
︎إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ﷺ.
أما بعد : فمع المحاضرة الثامنة عشرة من محاضرات السيرة النبوية وهي - في الحقيقة - المحاضرة الأخيرة من هذه المجموعة : مجموعة الفتح والتمكين وإنه لمن الصعب على النفس أن نتحدث عن خاتمة للسيرة فإن أنفسنا قد تعلقت تعلقاً كبيراً بالحديث عن رسولنا ﷺ فحديثنا عنه كان أسعد حديث وتدبرنا لسيرته كان أجمل تدبر واستفادتنا منها كانت أقصى استفادة لكن لا بد من تعليق ختامي على هذه السيرة العظيمة وعزاؤنا أن هذا لن يكون - إن شاء الله - آخر حديثنا عن حبيبنا ﷺ بل ستتوالى بعد ذلك دراسات ودراسات تتناول جوانب شتى من حياته ﷺ .
إن سيرته كانت مثالاً يحتذى به في كل شي مثالاً للفرد والجماعة مثالاً واضح المعالم للمجتمعات الصغيرة والكبيرة لبناء الأمم فقد استطاع ﷺ بالمنهج الرباني الذي أوحي إليه أن يبني أمة من لا شيء وأن يجمع العرب والعجم على دين واحد ومبدأ واحد وأن يقيم حضارة استحال على الزمان أن يجود بمثلها بعث ﷺ في أمة مفرقة مشتتة فشا فيها الظلم وتعددت فيها صور الباطل وكثرت فيها الآثام والشرور وتمكن فيها المتكبرون والمتجبرون فبدأ في أناة عجيبة وصبر رائع يغير الأوضاع يعدل من المسار يقوم المعوج يوضح الطريق يكمل الأخلاق ما ترك معروفاً إلا وأمر به ولا منكراً إلا ونهى عنه مع العلم أن طريقه لم يكن سهلاً بل كان مليئاً بالصعاب والأشواك فقد عارضه الكثيرون وحاربه القريب والبعيد حتى حاربته عشيرته وقاومه أهله ومع هذا ما لانت له قناة وما فترت له عزيمة ﷺ ، مر ﷺ في بنائه لأمته بمراحل محددة لا بد أن تمر بها كل أمة لكي تبنى وكان له سنة ثابتة في كل مرحلة.
*┅─❉──❉─┉*
🎯 *• مرحلة الإعداد :*
*┅─❉──❉─┉*
︎المرحلة الأولى التي مر بها ﷺ أسميها : مرحلة الإعداد هذه المرحلة بدأت منذ نزول الوحي واستمرت حوالي خمس عشرة سنة من حياته ﷺ وهي فترة بقائه في مكة وسنتين من المدينة المنورة إلى قبيل موقعة بدر ، في هذه الفترة بدأ ﷺ بانتقاء الأفراد الصالحين لحمل الأمانة الثقيلة، ونجح ﷺ في تربيتهم وإعدادهم لهذه المهمة الضخمة، مهمة حمل الدين الإسلامي، ليس فقط إلى أهل مكة أو إلى العرب، بل إلى العالم أجمع

• كان بناءً صعباً شاقاً، كان بناءً للإنسان من جديد حرص فيه ﷺ على توجيه نيات وقلوب الصحابة إلى ربهم الواحد الأحد الذي بيده مقاليد السماوات والأرض، خلصت قلوبهم لله عز وجل، عظموا قدره، أحبوا جنته، خافوا من ناره؛ فتحركت كل ذرة في كيانهم له، أصبح منتهى آمالهم أن يعملوا له سبحانه وتعالى، وأن يرضى عنهم، وأن يقبل منهم، وأن يغفر لهم ويرحمهم فلما أصبحوا على هذه الصورة هانت عليهم كل المصاعب، وهانت عليهم كل المشكلات، صغرت في أعينهم جبابرة الأرض ومن ثم حملوا رسالة الإسلام العظيمة، وقاوموا بإصرار كل من حاول أن يثنيهم عن الوصول بهذه الرسالة إلى آفاق الأرض وإلى كل العالمين.

• واعلموا أنه بدون جيل كجيل الصحابة رضي الله عنهم يستحيل بناء الأمة الإسلامية. هذه كانت أول خطوة : إعداد الطائفة التي تحمل على أكتافها الأمة الإسلامية.

• لم يتركه أهل مكة يفعل هذا دون مقاومة أو صد، بل حاربوه هو وأصحابه ﷺ بكل طريقة، عذبوهم، قهروهم، بطشوا بهم، وقتلوا منهم حتى اضطروهم إلى الهجرة إلى بلاد الحبشة مرة ثم الثانية، ومع ذلك كان المؤمنون في ازدياد في العدد وازدياد في الإيمان، اضطر المشركون أن يحصروهم في شعب أبي طالب ثلاث سنين كاملة فما ضعفوا وما استكانوا، وخرجوا من الشعب أشد قوة وأعظم بأساً.

• مات نصيره من أعمامه أبوطالب ، وماتت زوجته الوفية خديجة؛ فاشتد إيذاء قومه له أكثر من ذي قبل، حتى خرج إلى الطائف يبحث عن النصرة فما وجدها، بل وجد الصد والإعراض والتكذيب والشقاق وسوء الأخلاق .

• ثم عاد مرة ثانية إلى مكة ﷺ يكلم كل صغير وكبير في الإسلام، يخاطب كل وافد على مكة في حج أو في غيره ليشرح له رسالة ربه، فكذبته عامة القبائل ورفضوا دعوته بكل إصرار،

• حتى شاء الله له أن يقابل ستة من الخزرج من أهل يثرب - المدينة المنورة - فآمنوا به وصدقوه وعادوا إلى قومهم بالدين الجديد يدعون إلى الإسلام في المدينة المنورة، فآمن معهم آخرون وجاءوا بعد عام إلى مكة ليبايعوا رسول الله ﷺ بيعة العقبة الأولى، ثم عادوا إلى المدينة ومعهم مصعب بن عمير فما تركوا بيتاً ولا شارعاً ولا حديقة ولا مجتمعاً إلا وعرفوه بالدين، فانتشر الإسلام في المدينة انتشاراً باهراًً، وجاء منهم بعد عام آخر

BY 🕋السيرة النبوية الشريفة🌅


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/syara_1970/1066

View MORE
Open in Telegram


السيرة النبوية الشريفة Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The Singapore stock market has alternated between positive and negative finishes through the last five trading days since the end of the two-day winning streak in which it had added more than a dozen points or 0.4 percent. The Straits Times Index now sits just above the 3,060-point plateau and it's likely to see a narrow trading range on Monday.

Spiking bond yields driving sharp losses in tech stocks

A spike in interest rates since the start of the year has accelerated a rotation out of high-growth technology stocks and into value stocks poised to benefit from a reopening of the economy. The Nasdaq has fallen more than 10% over the past month as the Dow has soared to record highs, with a spike in the 10-year US Treasury yield acting as the main catalyst. It recently surged to a cycle high of more than 1.60% after starting the year below 1%. But according to Jim Paulsen, the Leuthold Group's chief investment strategist, rising interest rates do not represent a long-term threat to the stock market. Paulsen expects the 10-year yield to cross 2% by the end of the year. A spike in interest rates and its impact on the stock market depends on the economic backdrop, according to Paulsen. Rising interest rates amid a strengthening economy "may prove no challenge at all for stocks," Paulsen said.

السيرة النبوية الشريفة from in


Telegram 🕋السيرة النبوية الشريفة🌅
FROM USA